إذا بقي المنتخب الإماراتي ومعه السوري على نفس هذه الوتيرة من الأداء الجيد والمتطور من مباراة لأخرى فإن طريق الألف ميل نحو جنوب إفريقيا قد لا تكون حقيقة بألف ميل بل قد تكون طريق الميل الواحد المتبقي .... فحتى اللحظة نرى أن الكويت هي الحلقة الأضعف في المجموعة الخامسة ( رغم أعترافنا بأنها قوة لايستهان بها أبدا ) فيما يبقى الأداء الإيراني غامضا ومحيرا ولكن الثابت أن إيران على ارضها دائما سيئة وسأعطيكم بعض الأدلة .... ففي تصفيات كأس العالم بفرنسا 1998 تعادلت سوريا مع إيران في طهران 2/2 وخسرت في دمشق 0/1 وفي تصفيات كأس العالم بأمريكا 1994 حدث نفس الشئ إذ تعادلا في طهران 1/1 وخسر السوريون على أرضهم 0/1 أي أن التعادل مع إيران على أرضها لا يعني ضمان النتيجة في الإياب وهو ماحدث مع السوريين الذين توقع الكثيرون أن يتجاوزا الإماراتيين بعد التعادل في طهران ولكن النتيجة خرجت بيضاء ...
خمس نقاط لسوريا والإمارات تعني أن لقاءي السبت والأحد بين الإمارات وإيران والكويت مع سوريا قد يرسمان شكل المتأهليَن عن هذه المجموعة للدور الحاسم ... خاصة أن سوريا ستلعب بعدها مع إيران والكويت ستستضيف الإمارات ....
من حقكم أن تفرحوا بمنتخبكم ومن حق السوريين أن يهللوا لأول فوز على فريق ( محترم ) في تصفيات كأس العالم منذ 23 سنة ولكن تبقى الأمور بخواتيمها ....
شخصيا أرى أن التأهل عن قارة آسيا لكأس العالم ليس بالمستحيل لأي منتخب لديه بعض أسباب القوة ... فمن أصل أربعة في الدور الأول يتأهل إثنان ... وفي الدور الثاني من أصل خمسة في مجموعة سيتأهل أيضا إثنان مباشرة لكأس العالم .. ويبقى لصاحبي المركز الثالث في كلتا المجموعتين أمل كما حدث مع البحرين التي أضاعت فرصة عمرها يوم سقطت أمام ترينيداد وتوباغو في المنامة رغم تعادلها في مباراة الذهاب خارج أرضها وكنت أحد الشهود على دموع البحرينيين التي سالت ويومها قال أحدهم إن منتخب بلاده لن يتأهل لكأس العالم ( على حياة عينه ) ولكن البحرين الصغيرة المساحة الكبيرة بعزيمة أبنائها تثبت أنها قوة ( عظمى ) في مجموعتها القوية ويكفيها أنها حققت العلامة الكاملة من ثلاث مباريات لتكون الوحيدة مع أوزبكستان اللتي تنال عشرة على عشرة في دور الذهاب ....
عموما إن غدا لناظره لقريب ومن يزرع الجهد والعرق والتخطيط ويرويه بالعزيمة والإرادة والتصميم سيحصد الفرح إن عاجلا أم آجلا